هاقد انتهت حمى تنظيم المونديال الثالث في القرن الجديد بفوز جنوب افريقيا بشرف التنظيم وخسارة منافسيها في تلك المنافسة والذين هم للأسف جميعهم يحملون جواز سفر عربي .
قد تكون المغرب هي أكثر الدول صدمة عند إعلان النتيجة ولكنها بالتأكيد ليست كالصدمة المصرية بالخروج من هذه المنافسة برصيد خالي من الأصوات, وأجزم في هذه الأثناء أن المصريين يتمنون لو انهم انسحبوا قبل الدخول في جولات المنافسة مثلما فعلت تونس ومثلما استبعد الملف الليبي .
وعلى ذكر الملف الليبي فلنتأمل في سبب استبعاده في اللحظات الأخيرة. فالأقوال كثرت حول الأسباب الحقيقية للاستبعاد فالجميع اتفق على ان السبب تنظيمي ولكنهم اختلفوا في ماهية هذا السبب .
هناك من قال انه بسبب عدم رغبة الفيفا في تجربة التنظيم المشترك بين دولتين مرة أخرى وهذا ماتقدمت به ليبيا مع جارتها تونس وهناك من قال ان السبب الحقيقي هو إعلان المسؤولين الليبيين أنهم لن يسمحوا لعناصر الكيان الصهيوني بالدخول للأراضي الليبية لو تأهل منتخبهم لهذا المونديال .
ومهما كان هذا السبب فقد خسرت ليبيا ولكنها بالتأكيد ستكسب قلوب الملايين فيما لو كان السبب الثاني هو خلف استبعاد الملف والأجمل في الأمر أنه أتى في هذا الوقت العصيب الذي تشن فيه الطائرات اليهودية غاراتها على اخواننا في فلسطين وتهدم منازلهم وتطرد كل من هو عربي من أرضه في صور تذكر المشاهد بماحصل عام 48 .
نعم يحق لكل ليبي ان يفتخر بالهزيمة لو كان هذا هو السبب فليبيا أوصلت صوتها للعالم أجمع بألا تطبيع مع اليهود حتى في الرياضة ماداموا يواصلون قتل أبنائنا وأخواننا الفلسطينين في هذا الوقت .
ختاما هي كلمة شكر كان لابد منها للاخوان في ليبيا على هذه الوقفة العربية الأصيلة وتهنئة بالخسارة المشرفة بماتعنيه كلمة الشرف ودمتم .