|::| سُـــوق عُـــكـــاظـ |::|

.
.



أبا هِندٍ فلا تَعجل علينا ..
وانظِرٌنا نُخَبركَ اليقينا

بأنا نورِدُ الراياتَ بيضاً ..
و نُصدرهُنٌ حُمراً قد رَوينا

إذا بَلغ الفِطامُ لنا صَبي ..
تخِر لهُ الجبابرُ ساجدينا !



قبل أكثر من ألف وأربعمائة عام وعلى سهل منبسط
بين مكة والطائف كان سوق عكاظ .. أرض فسيحة مليئة بـ المياه
و أشجار النخيل الباسقة, هواءها تُعطرهُ فصاحة الشعراء وأنفاس
لغة الضاد التي تسلبُ الألباب

عَجباً .. ! أسمِعتم عن سوق لـ الـشِـعـر .. ؟!

بـ قصيدة .. كان يُرفع من شأن أقوام وينحط من شأن آخرين !
وتُذاع أسماء من يُخلعون من قبائلهم فـ تسقط بذلك حقوق الواحد
منهم على قبيلته فلا تُحملُ له جَريرة .. !

منهم من كان يتقنع بـ قناع كي لا يُعرف فلا يُنال منه بـ قصيدة
هِجاء تجعلهُ مَسَبَةَ العرب ! وكانت سوق عكاظ مجالاً لإطلاق الألقاب
و الأوصاف على الأفراد والقبائل, كما كانت الأحداث التي تجري فيها مصدراً
للأمثال وكانت تُرفع في السوق رايات الحُزن إذا نُكبت قبيلة كما
فعلت قريش بعد موقعة بدر الكُبرى ..

إذاً نحن أمام منتدى ثقافي عظيم يزخر بكل ما هو رفيع من الشعر والأدب
الأصيل الذي يَستمد قوته من العربيه تلك اللغة التي خصٌها الله عز
وجل بأن تكون المِداد الذي سَـ يُكتب به كلامهُ الخالد ..

وحِرصاً مِنٌا مراقبي القسم على أن نرى إبداعات الأخوة
تنصب في القوالب اللغوية و النحوية الصحيحة لـ تظهر بالمظهر الذي يليق
بكل عربي ( و نحن قبلهم في ذلك ) قررنا فتح موضوع يَعرض أجود الأدب
من كافة العصور إبتداءاً بـ العصر الجاهلي و إنتهاءاً بالحديث

في سوق عكاظ .. ننهج نهجاً مغايراً لما يُدرٌس اليوم من طرق
عقيمة تعتمد على الحفظ والتلقين حيث نحاول قدر المستطاع هُنا أن نحسن
من لغة رُواد السوق نحوياً وإثرائها بـ المفردات البليغة والأفكار النيٌرة
عن طريق تعريضهم لـ [ مَوجات اللغة بشكل مُباشر ]

تماماً كما في سوق عكاظ سابقاً .. فـ الإنسان العربي
آنذاك كان يَملك من الفصاحة قدراً يفوق ربما أستاذاً كبيراً في اللغة
بـ الرغم من أنه لم يكن يعلم ما الفعل اللازم والمتعدي أو المبني والمُعرب مثلاً .. !

كل ذلك نشأ لأنهم عاشوا في وسَط صِحي لُغوياً إذ كانوا يتبعون
القواعد في كلامهم سَليقة ولم يفعل النُحاة بعد ذلك سِوى إستنباط القواعد
من كلام العرب ثم العمل على تبويبها وتسجيلها في الكتب ..

يقول الدكتور ابراهيم أنيس أن عَربَ الجاهلية لم يكونوا يعرفون
عن النحو شيئاً إنما كانوا يُحركون أواخر الكلمات كيفما إتفق من أجل الوصل
و التنغيم الموسيقي ولهذا نجدهم يتركون آخر الكلمة ساكناً عند الوقف وجاء
النحاة أخيراً فـ إعتقدوا خطأً بأن حركات الإعراب ضرورية لتوضيح المعنى
في الكلام ثم بنوا علمهم كله على هذا الرأي المغلوط // ( رأيه )

رُوي عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أن رجلاً لَحَنَ بحضرةِ النبي
صلى الله عليه وسلم فقال عليه السلام: " أرشدوا أخاكم فقد ضل ",

كما روي عنه صلى الله عليه و سلم قوله:
" أنا من قريش و نشأت في بني سعد فـ أنٌى ليَ اللحن " !

على أن تُعرض المقاطع الأدبية بشكل مُبسٌط ومنسٌق
و أيضاً على فترات بحيث لا يَسأم القارئ الكريم من تتبع جديد السوق,,
سائلين المولى أن يعيننا على تقديم كل مرضٍ مفيد لـ رواد قسمنا ..

وصلى الله وباركَ على سيدنا وحبيبنا
وقرةِ عيوننا محمدٍ و على آله و صحبهِ أجمعين



:. .:

شكسبير العرب

مشكور كتير والي الامام بموضيعك الجميله

مشكووووووور
للامام انشاء الله
أسير الحب

الي الامام اهتف اليك بكل صوتي الي الامام اشتديت المنافسه بيني وبينكم في قسم الشعر الي الامام تحياتي عاشق الدمعه الحزينه