بوش يقول ان لا خطط لديه لمهاجمة ايران

قال الرئيس الاميركي جورج بوش الجمعة خلال مقابلة تلفزيونية انه لا ينوي مهاجمة ايران معطيا بعض النصائح لخليفته في البيت الابيض حول الطريقة التي يجب اتباعها في التعامل مع الجمهورية الاسلامية.

وردا على سؤال خلال مقابلة مع محطة "اي بي سي" التلفزيونية الاميركية حول عدم نيته مهاجمة ايران قال بوش "هذا صحيح" لكنه رفض استبعاد احتمال استخدام القوة كليا.

وقال بوش الذي اجريت معه المقابلة من مزرعته في تكساس "لطالما قلت ان كل الخيارات مطروحة على الطاولة لكن جهدي الاول ينصب على حل هذه القضية دبلوماسيا".

واكد بوش انه لا يخطط لهجوم على طهران مضيفا "انا اضحك في قرارة نفسي لان هذه الشائعات تحصل دائما...لا اقول انها مسلية. لكنها جزء من مهامي على ما اظن".

ويتهم الرئيس الاميركي ايران بالسعي الى امتلاك اسلحة نووية وبتسليح ميليشيات شيعية عراقية تحارب القوات الاميركية في العراق.

واكد الرئيس الاميركي في المقابلة انه سيتحرك لحماية الاميركيين او العراقيين من التصرفات الايرانية في العراق المجاور على حد قوله.

وقال بوش "رسالتي الى الايرانيين هي التالية: اذا استمريتم في التدخل وفي ارسال عملائكم لالحاق الضرر بقواتنا وبالمواطنين العراقيين فاننا سنقتص منكم".

وعندما طلب من بوش ان يوضح ما يعني بذلك قال "يعني اما اعتقالهم واما قتلهم".

وقبل اقل من عشرة اشهر على مغادرته البيت الابيض قدم بوش بعض النصائح حول ايران للرئيس او الرئيسة الذي سيخلفه مع انتقاد شبه مبطن للمرشح الديموقراطي باراك اوباما.

واعرب اوباما عن استعداده لفتح حوار مع القادة الايرانيين في حال انتخابه في حين يؤكد بوش ان اي حوار يجب ان يحصل في اطار متعدد الاطراف وشرط ان تعلق ايران نشاطاتها النووية الحساسة.

وقال بوش "اذا وجهتهم بوصفكم رئيسا اشارات خاطئة للايرانيين فهم سيتمسكون بذلك وسيصبح ايضا من الصعب اكثر التعامل معهم".

وكان بوش استخدم الخميس كلاما يعتبر من الاقسى له تجاه الجمهورية الاسلامية معتبرا ان القاعدة وطهران "يعتبران من اخطر التهديدات التي تحدق بالولايات المتحدة". وحذر في انه لن يتردد في اللجوء الى القوة في حال واصلت ايران تدخلها.

اما الجنرال ديفيد بترايوس قائد القوات الاميركية في العراق فاكد الثلاثاء في واشنطن ان ايران تضطلع بدور "مدمر" في العراق من خلال تدريب ميليشيات شيعية عراقية وتسليحها وتمويلها.